النبي يونس عليه السلام لم يبتلعه الحوت بل شيء آخر

 


خرافة حوت يونس (السمكة العظيمة) ينسفها الترتيل الحقيقي للقرآن
قوة ترتيل القرآن الكريم بعد أن كشف محمد شحرور عن معنى الترتيل الحقيقي و ليس ذلك الترتيل المقصود به تلاوة آيات القرآن كالببغاء.
الترتيل هو جمع أشياء ذات نفس المدلول, نقول رتل دبابات، رتل سيارات و هكذا. الترتيل في القرآن جمع أيات القرآن أو كلمات القرآن ذت نفس الموضوع أو السياق و بهذا نتمكن من فهم القرآن الفهم الصحيح لأن القرآن يفسر بعضه بعض ، مثال: ترتيل مفردة "حوت" في القرآن.
من خلال الترتيل تعرفنا أن يونس لم يبتلعه الحوت (السمكة العملاقة) لأن كلمة حوت في القرآن هو القارب الصغير.
"نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا" (موسى و فتاه بعد فقدان قاربهما في البحر) "إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً" بنو اسرائيل عقابا لهم حرم عليهم الصيد يوم السبت فكانت تعود القوارب فارغة مرتفعة الاشرعة.
"فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ" سيدنا يونس عندما نال لوم اصحابه في السفينة الكبيرة (الفلك المشحون) قرروا التخلص منه و ربطه في قارب صغير وا طلاقه في البحر. لو كان حوت موسى يقصد به السمك العادي ، لكان حوت يونس هو ايضا السمك العادي، و اعتقد صعبة تصور سمكة تبتلع انسان. اما لو كان حوت يونس يقصد به السمكة الضخمة ( حوت ازرق) ، لكان حوت موسى هو ايضا السمكة الضخمة ( حوت ازرق) ، و اعتقد صعب تصور ان حوت ضخم سيكون غداء لشخصين.
على فكرة في خليج العقبة بالاردن: الصيادون يسمون القارب الصغير "الحوت".
رتلوا القرآن و ستفهموه بسهولة
إليكم التفاصيل:
يونس لم يبتلعه الحوت 🐋
.
::: الحوت و الإحتواء و الحوايا :::
يعتقد نادي البخاري للخرافات بأن يونس عليه السلام قد إبتلعه حوت عظيم من البحر وبقي في بطنه أربعين يوما حيث ينسبون قولهم هذا إلى القرآن الكريم والذي هو براء منهم ومن أساطيرهم وأعرابيتهم إلى يوم الدين..
نعم فهم يرون بأن حوتاً عظيما قد ابتلع يونس بحيث بقي يونس حياً في بطنه أربعين يوما !!!
فهل سنبقى سائرين على جهلهم وتخلفهم وخرافاتهم ولغوهم؟!!!
وهل يعقل أن يحيى إنسان في بطن حيوان لمدة أربعين يوم؟!!!
أم أن هذا الحوت لم يكن له عصارات هضمية وأحماض يفرزها فيهترء بها جسد يونس خلال ساعات قليلة؟!!!
وعليه فدعكم من اللغو الأعرابي أحبتي وتعالوا معي إلى لسان القرآن الكريم لتدركوا معنى الحوت من جذرها القرآني ونقول:
أن ال "حوايا" و "احوى" و "حوا" و "حوت" و "يحتويكم" و "حواها" و "حوتهما" جميعها تفعيلات للجذرا الثلاثي المفتوح
( حَ وَ تَ ) والذي هو فعل فردي عائد فاعل فردي هو الله سبحانه وتعالى والذي حوا وأحتوى كل شيء ضمنه لأنه هو المحيط الذي يحتوينا تبارك اسمه..
وميزانها الكوني هو (حات. حوت. حيت).. والتي تفيد جميعها معنى الاحتواء.
نعم فكل ما يحتوي الشيء يقال عنه (((حوت))) في اللسان القرآني وبحسب تصريفات المصطلح..
فهي قد حوت الشيء .. و هو قد حوى الشيء
وهي قد حوتهما ... في حالة المثنى
وهو قد حواهما ... في حالت المثنى..
والجمع ( حيتانهم ) أن كنا نتحدث عن اصحاب ملكية محددين ( هم )...
واما الجمع وبغير ملكية لأحد فهو ( حوايا )...
والان انظروا معي إلى الآية التالية الكريمة التي تقول:
﴿قَالَ أَرَءَیۡتَ إِذۡ أَوَیۡنَاۤ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّی نَسِیتُ (((ٱلۡحُوت)))َ وَمَاۤ أَنسَىٰنِیهُ إِلَّا ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِیلَهُۥ فِی ٱلۡبَحۡرِ عَجَبࣰا﴾ [الكهف ٦٣]
فهل كان معه سمكة ونسيها حتى يعود ليأخذها؟
وهل هذه السمكة المفترضة والتي نسيها تستحق العودة ليأخذها وبعد أن ابتعدا عنها؟
أليست طعاما مكشوف وسيقف عليه الذباب والحشرات وبحيث أنه واذا ما نسيها فلا تستحق العودة لأخذها لأنها قد أصبحت قمامة؟
فهل كان موسى قماما ليعود من اجل سمكة؟
طبعا لا أليس كذلك؟
فلنتدبر سويا:
قال تعالى :
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا.... 60 الكهف
كان نبي الله موسى عليه السلام و مساعده او يده الايمن في نهر على مايبدو و أراد موسى الوصول إلى مصب النهر في البحر حتى ينتهي مأربه وهذا مايقصد به مجمع البحرين ...
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا (((حُوتَهُمَا))) فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا 61 الكهف...
نلاحظ أن كلمة سربا تدل على أنه (((قارب))) أسرب في البحر ..وعندما بلغا المصب نزلا ومشوا على اليابسة وينبئنا الله بأنهم نسيا (((حوتهما)))=(((قاربهما))) وبعد ذلك كالعادة يأتي التفصيل:
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا 62 الكهف ...
ولما قطعا مسافة لابأس بها في اليابسة أحسا بالجوع فطلب موسى من فتاه أن يحضر الطعام !! من أين ؟؟؟؟ يريدا أن يأكلا ... وما هو الطعام؟؟؟ انها زوادة طريق .. يعني ممكن خبز ودجاج او اي شيئ لانعلمه وليس المهم ان نعلمه
فذهب الفتى ليحضر الطعام .....من أين ؟؟؟؟
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ (((الْحُوت)))َ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا 63 الكهف ..
رأى انه نسي ربط الحوت (((القارب))) !!! وبذلك فلم يراه ابدا... عندما لايربط القارب فأنه يبتعد عن الشاطئ ولكن أن يبحر ويختفي ففي هذا عجب ..
إذن (((الحوت))) هو (((القارب))) الذي نسي أن يربطه كما يعمل جميع الصيادون وبهذا فأن الطعام كان داخل القارب
وللتأكيد على هذا الفهم نتابع معا :
واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ (((حِيتَانُهُمْ))) يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ 163 الاعراف ..
في اليوم الذي وعد بنو إسرائيل الله بأن لايعملوا كانت ترى حيتانهم (((قواربهم))) تأتي شرعا والشراع يوضع على القارب وهو ايضاً بنفس الوقت يدل على ان القوارب كانت تأتي بخير كثير ..
ولكن أن تأتي الأسماك شرعا فهذا ما لا يلزمنا أحد أن نصدقه !!
نأتي الآن ليونس عليه السلام الذي نال روايات باطلة من سلفنا ظلما وعدوانا هذا النبي الذي ميزه الله عن غيره بأن آمن معه أكثر من مئة ألف وهذا نبأ لم نراه مع غيره من الأنبياء بهذه الكثرة ..
وبسورة الصافات يصف لنا رب العالمين الأمجاد والأوصاف الحسنة لأنبياءه الكرام ونصل ليونس الذي هو (((صاحب الحوت))) فهل هو صاحب السمك أم الصياد أم أنه ذو القارب يعني كما نقول (((صاحب القارب))) أو بتشبيه آخر نقول عن أحد صاحب سيارة المرسيديس ...
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ...
يونس دخل السفينة الكبيرة وهي عامرة بالمسافرين أي مشحونة وطبعا يمكن أن يحمل أو يربط فيها قاربه ويسافر معه إلى حيث يشاء ..
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ... ساهم أي حاول توجيه الناس للحق والمساهمة تعني عمل جيد بما علم من الله وبهذا اضطهد وكان من المدحضين وللتوضيح بجمع الآيات رتلا ( ترتيل القران) نجد الآية :
(((وَذَا النُّون)))ِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 87 الانبياء ...
و النون هو القارب... يقال في الأمثال الشعبية : أسْبَحُ مِنْ نُونٍ..
ذهب مغاضبا في السفينة ومن المستحيل أنه ذهب مغاضبا ربه والظلمات تعني هنا عدم معرفة الطريق ففي النهار اذا ضل قارب يعتبر أنه في ظلمات البحر ..
وظن أن لن يقدر الله على أن ينصره بعد أن دحض ولبث في ظلمات البحر وعلم أنه لم يكن قد فعل الصواب بأنه حاجج الناس بغير أمر من الله ...
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ 88 الانبياء ..
اذا كان من المؤمنين ولم يكن من الكافرين أو المتمردين على الله كما يصفة السلف بأن الله أمره بأن ينبئ قومه أنهم اذا لم يؤمنوا ستخسف بهم الأرض بعد سبعة أيام وبعد أن جلس على جبل مع من آمن معه يترقب مرت الأيام ولم تخسف بهم الأرض اذ أنهم قد آمنوا ولم يعلم يونس بإيمانهم وأما من كانوا معه فخذلوه واتهموه بالكذب فذهب مغاضبا ربه لأنه لم يخسف بهم الأرض وطلع بسواد الوجه أمام الذين آمنوا وعاقبه الله بأن جعل الحوت يأكله هذا من ابتداع او اختراع السلف والتقول على الله ما لايعلمون !!!
وفي هذه الآيات يعظ الله نبيه محمد بأن لايفعل كما فعل يونس ولا يرمي بنفسه إلى التهلكة:
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ 44 القلم وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ45 أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ 46 أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ 47 فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن (((كَصَاحِبِ الْحُوت)))ِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ 48 القلم ...
وبأعتقادنا أن يونس قد أرسل لمنطقة قرب اليونان وكذلك نعتقد أن البحر الذي جرت فيه هذه الحادثة هو بحر يونيكوس ما بين اليونان وإيطاليا ويونيكوس آتية من يوناس او يونان وهي تسمية يونس باللغة اليونانية :
فَالْتَقَمَهُ (((الْحُوت)))ُ وَهُوَ مُلِيمٌ 142 الصافات ...
لقم: تدل على حركة لازمة ثقيلة متوقفة بشدة منتهية بجمع متصل.
وظهرت ثقافياً بتلقيم السلاح بالذخيرة وهي وضع القذيفة في داخل السلاح بقوة واستقرارها فيه.
وظهرت بوضع جزء من الطعام في الفم وإطباقه عليها فتسمى لقمة، وتسمى العملية التلقيم ،وإن قام بها الشخص بنفسه قلنا: التقم لقمة..
وسمي لقمان لقماناً لأنه كان يلتقم الحكمة و يلقمها لقماً للناس في عقولهم والمعنى معنوي ..
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }لقمان12
وهذا يعني إن فعل (التقم) يدل على التزام شيء بقوة وإضافته لشيء آخر ومسكه فيه.
فالتقام الحوت للنبي يونس هو التزامه والتمسك به بقوة وذلك حينما ألقوه في القارب فهو معنى الحوت بالقصة ، وبطن الحوت هو بطن القارب ،لأن كلمة بطن لاتعني بالضرورة العضو المنتفخ في الكائن الحي فجوف كل شيء يسمى بطنه {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }الفتح24
وكل أحداث القصة توجهنا ان الذين جادلهم وضعوه في حوته ( قاربه ) واغلقوه ورموه في البحر وهو مليم يعني ملام ومضطهد:
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ 143 لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ 144 ..
فلو لا أن كان يستنجد بربه ويسبحه لظل في بطن قاربه إلى يوم يبعثون ...
هل يعقل أن يبقى رجل يأكله أو يبتلعه الحوت ( الحيوان ) في بطنه الى يوم يبعثون ؟؟؟
اذا فرضنا أن الحوت لن يهضم هذه اللقمة فهل يبقى شيئ في معدته إلى يوم يبعثون وهل يبقى الحوت ذات نفسه إلى يوم يبعثون ؟؟؟
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ 145 ...
من المحتمل أنه بعد بقاءه في ظلمات البحر وقتا طويلا إرتطم قاربه بتوجيه من الله وارتمي في اليابسة وهو منهك
والعبرة من الايات كانت أن لا يذهب إنسان مؤمن لقوم كفار ويقول لهم أنتم كفار ولايجادلهم إلا بالتي هي احسن..